محاكمة الليبي هشام أبو عجيلة في مالطا تكشف عن صفقة كوكايين وراء طعنه شابا إنجليزيا

أفادت صحيفة “مالطا توداي”، أن القاضية المالطية دورين كلارك، استمعت اليوم، إلى شهادة اثنين من أصدقاء الشاب الإنجليزي، الذي تم اتهام الليبي هشام علي أبو عجيلة بطعنه.

وأفادت، في تقرير لها، بأن أبو عجيلة، متهم بمحاولته قتل شاب إنجليزي يبلغ من العمر 21 عاما، في أغسطس 2021، وعملية جمع الأدلة ضده مستمرة.

وأشار التقرير إلى أن القبض على أبو عجيلة، 37 عامًا، تم بعد محاصرة منزله في حي كوي سي سانا، في بلدة سليما، الساحلية المالطية في 15 أغسطس، بينما أدلى الشاهد ماتيو أوكياليني، بشهادته في جلسة اليوم، باللغة الإيطالية من خلال مترجم عينته المحكمة.

وأوضح أن أوكياليني أصر على الإدلاء بشهادته رغم تحذير المحكمة من أنه قد يواجه اتهامات، مضيفا أن أوكياليني حدد المتهم في قاعة المحكمة باسم “هشام”، وقال إنهما التقيا مرة واحدة على ليلة الحادث.

وتابع بأن أوكياليني قال للمحكمة إنه ذهب مع أصدقائه لوكا جونز، وأرفيد ليند، إلى منزل هشام في سليما ثم إلى شاطئ تيني، وتناولوا المشروبات الكحولية، وبعد بضع ساعات، فقد صديقه ليند، هاتفه المحمول وبدأ في البحث عنه في حقيبة المتهم أبو عجيلة، ولم يتم العثور عليه.

وأضاف أوكياليني أن أبو عجيلة لاحظ الرجل وهو يفتش الحقيبة ودفعه، وليند اعتذر بعد ذلك وقبل الاعتذار، مشيرا إلى أنه هو وليند، ذهبا بعد دقائق إلى الشاطئ، والمشاجرة دارت هناك.

وقال أوكياليني إنه رأى أبو عجيلة يصعد إلى آرفين ويدفعه أرضًا، وتدخل لوكا لحماية آرفين، وبدأوا في القتال، مضيفا أن أبو عجيلة سحب السكين وطعن لوكا بسكين يبلغ طوله حوالي 4 بوصات.

وبين أن أبو عجيلة طعن لوكا أكثر من مرة في ظهره وجنبه وبالقرب من حلقه، وكانت آخر طعنة بالقرب من رقبته، مضيفا “عندما رأيت المشهد أمسكت بالمتهم وطرحته أرضًا، ثم أمسك المتهم بالسكين وهرب بها، ووصلت الشرطة وسيارة إسعاف إلى مكان الحادث بعد فترة وجيزة”.

وأردف أوكياليني، أنه كان من المفترض أن يحصل لوكا على الكوكايين من أبو عجيلة، مضيفا أنه قال شيئًا بلغة أجنبية قبل أن يهرب، لكنه لم يفهم الكلمات.

وتطرق التقرير إلى الشاهد الثاني، أرفيد ليند، موضحا أنه أدلى بشهادته اليوم بعد أن تلقى تحذيرًا مماثلاً للشاهد السابق.

وقال ليند إنه ذهب لزيارة بعض الأصدقاء في شقتهم، ومن بينهم لوكا، مضيفا “كنا نشرب، وكنت متعبًا جدًا لكنهم أرادوا الذهاب إلى باسفيل، وذهبنا إلى هناك، وكنت في حالة سكر شديد، ولا أتذكر كيف ولكن انتهى بنا المطاف في سليما”.

وبحسب التقرير، أشار ليند إلى أبو عجيلة وتعرّف عليه في قاعة المحكمة، وقال: “كنت في حالة سكر، وتعرضت للضرب في وجهي، ولست متأكدا من الذي ضربني، لكن أعتقد أنه كان هشام”.

وأردف ليند في شهادته: “كنت خائفا جدا، وأتذكر أنني ركضت، ولا أعرف في أي اتجاه كنت أركض، وكنت أنظر ورائي لأتأكد من عدم ملاحقي، وأتذكر أنني استيقظت في سريري في اليوم التالي وتلقيت رسالة أن لوكا قد طعن”.

——–
ليبيا برس

الكوكايينبلدة سليماليبياهشام علي أبو عجيلة