برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يُقدم “هبات” تنموية لبلدية صبراتة لترميم المسرح الروماني وتجديد الملاعب

سلط برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الضوء على مساهماته ودعمه للمؤسسات العامة والحكومات المحلية والمجتمع المدني والمجتمعات في ليبيا بدعم من الشركاء الدوليين، مشيرًا إلى دعم البلديات ووزارة الحكم المحلي لتجديد البنى التحتية الثقافية والترفيهية والرياضية كوسيلة لتعزيز الاندماج الاجتماعي والتجديد الحضري.

وأشار في تقرير له، إلى أن الوصول إلى الأماكن العامة يعد أمرًا ضروريًا لتطوير الشعور بالانتماء والحفاظ عليه، لا سيما في المدن التي عانت بشكل كبير من الصراع في السنوات الأخيرة، مثل صبراتة وبنغازي وسبها.

وعن نشاطه في مجال التراث الثقافي كركيزة أساسية للتعافي والتنمية، أشار إلى الانتهاء من ترميم المسرح الروماني في صبراتة، لافتا إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” يعتبر النصب، الذي دمره الصراع في سبتمبر 2016، معلمًا ورمزًا لجميع الليبيين، فضلاً عن كونه وجهة سياحية.

وأوضح أن أعمال الترميم شملت إعادة تأهيل مكاتب الخدمة لإدارة الآثار وكذلك صيانة وتحسين بوابات الدخول الثلاثة، بالشراكة مع اليونسكو، من خلال المجلس الدولي للآثار والمواقع، وإدارة الآثار الليبية، متوقعا أن يجذب الموقع الأثري حوالي 500 ألف زائر كل عام، مما يولد نشاطًا اقتصاديًا مهمًا وآلاف الوظائف.

وتابع بأن تجربة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تعزيز التراث الثقافي كوسيلة لبناء السلام والقدرة على الصمود تُظهر أن هذه الأنشطة تعزز الثقة والحوار والتفاهم المتبادل عبر المجتمعات المتنوعة.

وفي ذات السياق، صرح خوسيه أنطونيو ساباديل، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، بأن التراث الثقافي المشترك لليبيا لديه كل الإمكانات ليصبح محركًا مهمًا للتنمية المستدامة، والمواقع الأثرية غير العادية مثل المسرح الروماني في صبراتة.

وقال ساباديل إن الاتحاد الأوروبي يسعده أن يكون قادرًا على المساهمة في عمل السلطات الليبية والشركاء في الحفاظ على التراث الثقافي الغني لليبيا.

وتناول التقرير، دعم بلدية صبراتة بتجديد أربعة ملاعب تنس وملعب كرة سلة وتوفير المعدات الرياضية بأكاديمية التنس، بالإضافة لاستئناف المؤسسة الرياضية نشاطها بعد سنوات من الإغلاق.

ونقل التقرير عن عضو المجلس البلدي في صبراتة، حميدة أبو القاسم، قولها إن “الأكاديمية لا تزال مخصصة للرجال بشكل أساسي، ولكن بعد إعادة التأهيل، هناك شيء ما قد تغير بالفعل.

وفي بنغازي، يستضيف ملعب كرة اليد الداخلي الذي تم تجديده حديثًا في المدينة الرياضية حوالي 6 آلاف عضو، بما في ذلك 1200 امرأة، من الاتحاد المحلي لكرة اليد والأندية الرياضية والحكام كمساعدين، وتوفير مساحة آمنة للشباب، بحسب التقرير.
——–
ليبيا برس