صحيفة نيجيرية: “الناتو الشرير” يعيد القذافي للحياة.. وأفارقة: جريمته الوحيدة أنه أراد إفريقيا متحدة بشكل أفضل

وصفت صحيفة “مساء الأخبار” النيجيرية، اليوم السبت، بأنه يوم عودة العقيد معمر القذافي للحياة، مشيرة إلى تداول العديد من المستخدمين على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، لهجوم “حلف الناتو” على ليبيا عام 2011، الذي انتهى باغتياله، وذلك في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا، وموقف الناتو ضد روسيا.

وبحسب تقرير الصحيفة، يرى المعلقون الأفارقة عبر “تويتر” أن الناتو سيترك أوكرانيا بطريقة أسوأ، كما ترك العراق وليبيا، حيث أطلقوا عليه “الناتو الشرير”، وكذلك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

وأشار التقرير إلى دعوة فرنسا وبريطانيا كعضوين في الناتو لدعم المتمردين الليبيين، وحتى اغتيال القذافي في نهاية المطاف من خلال شن العديد من الضربات الجوية على أهداف ليبية، مضيفا “لم تعرف ليبيا السلام منذ ذلك الحين”.

وسلط التقرير الضوء على عدد من التغريدات عبر “تويتر”، جاء في إحداها أن ليبيا كانت أفقر دولة في العالم في عام 1951، لكن القذافي جعلها أكثر الدول الأفريقية تقدماً باحتياطيات أجنبية تبلغ 150 مليار دولار وخالية من الديون، كما كانت تحت حكم القذافي تمتلك واحدة من أقوى العملات في العالم.

وفي تغريدة أخرى، جاء أن “الغرب دائما يخدع الأفارقة، أطلقوا على القذافي ديكتاتورا، لكن ديكتاتوريته جعلت ليبيا أفضل اقتصاد في إفريقيا”.

وقال ناشط في مجال حقوق الإنسان، في تغريدته: لقد مرت 11 عامًا وما زلنا نحن الأفارقة لا نعرف ما حدث للذهب الليبي، تم العثور على أطنان من الذهب في ليبيا بعد أن قتل الناتو القذافي، اليوم، لا تزال ليبيا فقيرة لكن الناتو لا يزال ثريًا”، موجها تساؤلا للناتو والولايات المتحدة “أين ذهب ليبيا؟”.

وأكد “مهندس معماري”، في تغريدته أن “هذا الرجل القذافي العظيم لم يكن مريضا، لم يكن لديه حادث، قتل حلف الناتو الشرير المدعوم من أمريكا بقيادة باراك أوباما القذافي، وجرمه الوحيد هو أنه يريد أفريقيا المتحدة بشكل أفضل، قتلوه وسرقوا مخزونه من الذهب، إذا كنت تدين روسيا فأنت شرير”.

وتساءل آخر في تغريدة: “كم عدد القادة أو الرؤساء الأفارقة الذين يمكنهم التباهي بإنجازاتهم كما فعل معمر القذافي في ليبيا؟، وسائل الإعلام الرئيسية لن تخبرك بذلك، كل ما تسمعه هو أن هيلاري كلينتون وأوباما وحلف شمال الأطلسي قتلوا معمر القذافي لأنه كان رجلاً سيئا.. من هو السيئ هنا، معمر القذافي أم الغرب؟”.

وجاء في تغريدة أخرى: “القذافي تخلى عن أسلحته الكيماوية ولكن هيلاري كلينتون ضحكت، وقالت جئنا ورأينا أنه مات”. “كان القذافي زعيمًا لليبيا، ولا يهم ما كانت تعتقده عنه أثناء قيادته لليبيا، لا يمكنك شراء العبيد في السوق كما يمكنك حاليًا في ليبيا”.

ووجه آخر نداء قائلا: “لاتنسى أبدا.. كان الرئيس الروسي بوتين هو الوحيد تقريبًا من بين القوى الكبرى في العالم الذي انتقد مقتل القذافي والغزو الدموي لليبيا من قبل الناتو في عام 2011، كما أدان تدمير البنية التحتية في ليبيا.. من أعطى الناتو الحق في قصف ليبيا؟”.
—-
ليبيا برس

إفريقياالقذافيليبيا