العرفي: مبادرة ويليامز تجاوزها الزمن واستغرب تنصل مجلس الدولة من اتفاقاته

أكد عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، أن مبادرة المستشارة الخاصة بالأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، تجاوزها الزمن، خاصة وأنها تأتي بعد اتفاقات تمت بمشروعية كاملة، بحسب وصفه.

وقال العرفي في تصريحات عبر فضائية “ليبيا بانوراما” إنه يستغرب من تنصل مجلس الدولة الاستشاري من كافة الاتفاقات التي تمت بين المجلسين.

وأردف بقوله “هذه اللجنة التي تتحدث عنها ويليامز لوضع قاعدة دستورية، المفترض أن تكون لكل الليبيين لا بين المجلسين فقط، والتعديل الدستوري الـ12 يضمن تشكيل لجنة يمثل فيها كل مكونات المجتمع الليبي، ولن يرضى أحد بما تحاول أن تفعله ويليامز ومبادرتها”.

وتحدث عن عدم إصدار مجلس النواب حتى الآن، التعديل الدستوري الـ12، بقوله “بالنسبة لصدور التعديل الدستوري الـ12، للبدء في تعديل مشروع الدستور، هذا أمر تسأل عنه اللجنة التشريعية في مجلس النواب، وتفاصيل وكواليس التوافق مع مجلس الدولة يسأل عنها أيضا لجنة خارطة الطريق، لكن الثابت والواضح هو توقيعات أعضاء ومسؤولي مجلس الدولة على هذا التوافق”.

واستمر بقوله “لم يكن هناك أي تلاعب في الصيغ أو النصوص التي تم الاتفاق عليها مع مجلس الدولة، وعندما يوقع أعضاء مجلس الدولة على محاضر الاتفاقات أليس هذا اعترافا بالتوافق والاتفاق”.

وانتقل للهجوم على رئيس حكومة الوحددة المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، بقوله “الدبيبة لم يفي بتاريخ 24 ديسمبر، وهو سبب الانسداد السياسي، وهذا ما جعل التقارب بين مجلسي النواب والدولة أمر ضروري”.

واستدرك قائلا “تغيير السلطة التنفيذية والتعديل الدستوري الـ12 تم بالتوافق مع مجلس الدولة، لكن مجلس الدولة أخل بالاتفاق معنا، وهو ما دفعنا للاستمرار في مسار تغيير الحكومة ومنحها الثقة”.

وطال كذلك الدبيبة أن يسلم السلطة بسلاسة إلى حكومة باشاغا، لأنها ستكون آخر حكومة انتقالية.

وشدد على أن “الكل مجمع على أن تكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية، ومجلس النواب قطع شوطا طويلا في هذا المجال، ولكن لو كنا نريد مصلحة ليبيا، يجب أن نبتعد كل التجاذبات والتشاحنات، ويجب أن نقف جميعا خلف الحكومة التي تحصلت على الثقة مؤخرا، لتوحد البلاد، خاصة بعد العبث الذي شاهدناه في الفترة الأخيرة.”

ونوه إلى أن “وحدة ليبيا في خطر، ولا نريد صب الزيت على النار، وباشاغا تعهد بأن يصل لانتخابات حرة ونزيهة وتوحيد المؤسسات، لأننا لن نصل بدون ذلك إلى انتخابات مهما قربنا من وجهات النظر”.

وأتم بقوله “لن يتدخل المجتمع الدولي بيننا ما لم نحن مشاكلنا كليبيين على طاولة واحدة ونرسخ لسلام الشجعان ونطوي صفحة الماضي ونلتفت لبناء دولة حقيقية، وباشاغا كان بالأمس في الصف المقابل وهو من تحدى ومن وقف ضد خصومه، ولكنه الآن في الجهة المقابلة لأنه يريد سلام الشجعان،

واختتم بقوله “تلك الميليشيات التي تجوب في العاصمة ألا تثير الرعب في قلوب المواطنين”.
———
ليبيا برس