غسان سلامة: الطريقة التي ستخرج بها روسيا من صراعها مع أوكرانيا ستؤثر على دورها في ليبيا

أكد المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، أن الطريقة التي ستخرج بها روسيا من صراعها مع أوكرانيا ستؤثر بالضرورة على الدور العالمي الذي ستلعبه خارج حدودها وجوارها المباشر، سواء في ليبيا أو في جمهورية إفريقيا الوسطى أو في رومانيا أو في أي مكان آخر.

وأوضح سلامة في حوار لمجلة “أفريك ماجازين” الفرنسية، أنه عمل رئيسا للبعثة الأممية في ليبيا خلال وضع صعب للغاية، مع بلد منقسم ومسلح بشكل مفرط؛ وبه أكثر من مليون قطعة سلاح موجودة في البلاد.

وأشار إلى الانقسام الليبي بعد اتفاق الصخيرات نهاية عام 2015، حيث لم يعترف به الأطراف المهمة في المشهد الليبي، قائلا: “فخور جدًا بكل ما تمكنا من تحقيقه خلال سنوات عملي الثلاث في ليبيا”.

وتابع قائلا: “في ديسمبر 2017، أوقفنا هجومًا كان على وشك الوصول إلى طرابلس، وفي سبتمبر 2018، تمكنا من إيقافه، بعد عدة أسابيع من القتال في طرابلس، وتوصلنا لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من ترهونة ومصراتة”.

واستطرد: “عندما بدأت الحرب الكبرى في 4 أبريل 2019 بهجوم قوات اللواء حفتر على طرابلس، تمكنا من عقد قمة برلين حضرها رؤساء الدول الذين لم يلتقوا ببعضهم حتى ذلك الحين، ولاسيما الرئيسان السيسي وأردوغان، ناهيك عن رؤساء الدول الأخرى التي لها أهمية في ليبيا”.

وتابع قائلا: “توصلنا إلى خطة عمل لا تزال قيد التنفيذ، فلقد أنتج شيئًا أعتبره مركزيًا، وهو اللجنة العسكرية 5+5، التي لا تزال تجتمع بانتظام في سرت”، مضيفا: “تمكنت من تحقيق وقف لإطلاق النار في أكتوبر 2020، كما تمكنا من إعادة تشغيل جميع آبار النفط الموجودة في ليبيا والعودة إلى الصادرات بحوالي 1.3 أو 1.4 مليون برميل يوميًا”.

واستكمل: “نجحنا في إطلاق عملية سياسية، وكنت أعانى من الصعود والهبوط منذ ذلك الحين في حياة معقدة”، مستدركا: “لسوء الحظ، اضطررت إلى مغادرة المنصب لأسباب صحية”.

واختتم سلامة بالتأكيد أن فريق البعثة الأممية تحت قيادة ستيفاني ويليامز واصل عمله بلا هوادة على الأرض وخاصة في الملف السياسي الذي تطور بشكل أقل من الملف العسكري أو الملف الاقتصادي والنفطي.

———
ليبيا برس