القائد: لأول مرة بعد ثورة فبراير نجد رئيس حكومة يقول إنه سيتمسك بشرعيته حتى لو اضطر إلى السلاح

هاجمت عضو ملتقى الحوار السياسي هاجر القائد، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، قائلة: إنه “لأول مرة بعد ثورة فبراير نجد رئيس حكومة يقول إنه سيتمسك بشرعيته بكل ما يملكه حتى لو اضطر إلى إمساك السلاح”.

وأوضحت القائد، خلال مقابلة على قناة فرانس 24، أن “الدبيبة سيدافع عن امتلاك أهل العاصمة لأنه لا يملك أي نقطة أخرى في ليبيا غير طرابلس”، مضيفة أنه “لن يتم الوصول إلى حل وسط ولكن نجاح المفاوضات إذا حدثت سترجع إلى دبلوماسية رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا الذي قال إنه لا يريد الحرب”.

وقالت إنه إذا قام الدبيبة بإجراء الانتخابات في شهر يونيو فكله خير، مؤكدة في الوقت ذاته أن ذلك لن يحدث حتى بعد سنة مقبلة، لاسيما أن نصف وزارته في السجن.

وأضافت: “حكومة الدبيبة جاءت فقط للعمل على إجراء الانتخابات”، موجهة الشكر إلى باشاغا الذي أعلن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية.

وتابعت: “طاولة المفاوضات يجب ألا تغيب وقت السلم والحرب وأعتقد أن مفاوضات استمرار حكومة الدبيبة متأخرة جدا عن أوانها”، مردفة: “الدبيبة كان لدية فرصة أن يذهب إلى الانتخابات ويقف على مسافة واحدة من المترشحين”.

وتساءلت القائد كيف لرئيس الحكومة التي تشرف على الانتخابات التي ينتظهرها الليبيون أن يرشح نفسه ويكون منافسا بأموال الدولة الليبية؟ مؤكدة أن كل الإجراءات التي فعلها الدبيبة بدءا من مؤتمر الاستقرار تبدي نواياه في عدم صدق حكومته في إجراء الانتخابات.

وذكرت أن نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة نادت وصرحت في الجزائر بأن الاستقرار أهم من الانتخابات، قائلة إن “حكومة باشاغا حكومة رجال السلام وأصحاب المشاريع والإرادة الوطينة وليس أصحاب الفساد المالي ونهب الليبيين”.

ورأت أن هذه الحكومة جاءت نتيجة توافق الأطراف الفاعلة في الشرق والغرب والجنوب وهي الأقرب إلى تحقيق النجاح في المفاوضات”، مؤكدة أن الجنوب والشرق ونصف الغرب يؤيديون حكومة باشاغا وهذا ما يعطي إشارة إيجابية إلى نجاحها إذا كانت النوايا إجراء الانتخابات.

وأفادت بأن حكومة باشاغا ستكون متواجدة قانونا، حتى إن تراجع مجلس النواب عن قراره، مؤكدة أن تراجع مجلس الدولة ليس له شرعية.

وختمت القائد تصريحاتها، بالقول إن “من قاد السلام هو من قاد الحرب ومن ذهب إلى الحرب هو من يذهب إلى السلام ومن حرم داعش في سرت ودرنة هو رجال السلام والحرب الذين دافعوا عن وطنهم”.

——–

ليبيا برس