محمود عبد العزيز: “رتل الموت” الذي أرسله القذافي لإبادة بنغازي في 19 مارس كان سيرتكب جريمة لم يفعل هولاكو مثلها

أحيا المبعوث الشخصي لنوري بوسهمين رئيس تيار يا بلادي، وعضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، محمود عبد العزيز، ذكرى ما أسماه “رتل الموت الذي أرسله العقيد القذافي لإبادة بنغازي في 19 مارس 2011″، معتبرا أنه كان سيرتكب جريمة لم يرتكب هولاكو مثلها، بحسب تعبيره.

وقال، في فيديو بثه عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، إن العقيد معمر القذافي أراد إخضاع المنطقة الشرقية التي خرجت عن طوعه، إبان أحداث 2011، فأرسل رتلا غير نظامي لاستعادتها، ضم مليشيات قبلية وحرسا ثوريا ومتطوعين و”مجانين”، وقاموا بعمليات قتل جماعي.

وأضاف “زبانية القذافي وعلى رأسهم الطيب الصافي رئيس غرفة العمليات، كذبوا في مكالماتهم المسجلة، والصافي قال للقذافي إن أجدابيا تسلم عليه، في إشارة إلى السيطرة على المدينة.

وأكد أن أوامر القذافي للرتل كانت واضحة واعترف بها القيادات، بالوقوف في قار يونس في مدخل بنغازي لرؤية أعجوبة البكور، موضحا أن الرتل كان طوله 60 كيلومترا، ما أدى لتدخل حلف الناتو لمنع مجزرة كانت ستصبح الأكبر في العصر الحديث، بحسب قوله.

ورأى أنه لو تمت ما اعتبرها جريمة مسح المنطقة الشرقية كما كان مخططا لأصبحت كارثة، وكان العالم سيقف مع القذافي، لكن الله أنقذ ليبيا، وقال “الله تعالى سخر للثوار نسور الجو الليبي وليس الناتو، ونسور الجو الليبي تصدوا لرتل القذافي، ومنهم السمين والصلابي والورفلي والعجيلي، وشباب وقادة قاعدة بنينة، وقاعدة بنغازي”.

وشدد على الرتل استهدف إبادة بنغازي عن بكرة أبيها، موضحا “رأينا كيف صار محمود الورفلي وجماعته يقتلون الناس في الشوارع لمجرد أنهم تمكنوا قليلا”.

ورأى أنه لا يمكن إغفال ذكرى الرتل ويجب تناولها بموضوعية وحيادية، معتبرا أن “القول بأن ثورة فبراير هي ثورة الناتو ظلم كبير وافتراء وتضليل، والقائل بهذا أفاق وكذاب”.

وتابع: “الثورة انطلقت يوم 17 وخرج الشعب بالكامل للإطاحة بأكبر ديكتاتور في العالم، ونظام القذافي فقد السيطرة على المنطقة الشرقية بالكامل، وانتهى وسقط قبل دخول الناتو، وكل المدن الليبية ثارت وخرجت عن السيطرة، قبل تدخل الناتو”.

واستطرد: “القذافي فقد الجبل والمنطقة الغربية ومصراتة وتاجوراء وسوق الجمعة والقطرون وقاعدة اليوغ العسكرية المهمة بالجنوب التي سقطت في يد الثوار”.

ورأى أن القذافي كان يدافع عن حكمه الذي استمر 42 عاما، مشيرا إلى أن حفتر يريد اليوم أن يستولي على الحكم، وأنه أراد أن يفعل يوم 4 أبريل ما فعله القذافي في 19 مارس، بحسب قوله.

واعتبر أن 19 مارس يوم فارق ومفصلي ويجب اعتباره عطلة في ليبيا لأنه يوم ينصف الشهداء، وطالب بأن تتضمن المناهج الدراسية ذكرى 19 مارس كيوم للتخلص من العبودية والقمع، مضيفا “الحقيقة تضيع بسبب التغييب الإعلامي وتجاهل النخب للذكرى”.

وأشار إلى أن تسجيلات الذين قاموا بهتك الأعراض موجودة، ولكن المنافقين صوتهم عالي والليبيون ينسون التاريخ، مستدركا بأن الذين ساروا في رتل القذافي أصبحوا أسياد البلاد اليوم، وتعطى لهم عقود بالملايين، مضيفا “أعرف منهم الكثيرين ومن عائلتي للأسف”.

وأعرب عن أسفه أن الذي قال للقذافي “مبروك عليك أجدابيا” أصبح اليوم يعين في السفراء ويتصل بالدولة الليبية ويعمل معها، كما أن بعض قادة الرتل اليوم أصبحوا سفراء ووزراء ومنهم ممثلون في المجلس الرئاسي ومسؤولون في الشركات، بينما الذين تصدوا للرتل أصبحوا مهجرين ونساؤهم أرامل ولا أحد يذكرهم”.

وذكر أن صالح رجب، والطيب الصافي، أصبحوا يرتدون الأزياء الفاخرة والنظارات الفخمة، وإبراهيم بوشناف مستشار الأمن القومي اليوم، كان يرجو الرتل للدخول إلى بنغازي، والبغدادي المحمودي الذي أهان النساء في زوارة، أفرج عنه السراج والناس صفقوا له.

وأكد أن “الثورة” مثل كل الثورات كان بها أصحاب مصالح وخونة ودراويش ومن ثاروا مجاملة، وأن الثوار والشباب أرسلوا إيميلات إلى الأمم المتحدة ومكاتبها لإنقاذ بنغازي والمنطقة الشرقية، من رتل القذافي.
———-
ليبيا برس

القذافيليبيامحمود عبد العزيز