تفاصيل مخطط تولي أحد الأعضاء السابقين بالمجلس الأعلى للقضاء رئاسة ليبيا مؤقتًا

كشف رئيس حزب الائتلاف الجمهوري عز الدين عقيل، تفاصيل مخطط تولي أحد الأعضاء السابقين بالمجلس الأعلى للقضاء، رئاسة ليبيا مؤقتًا بهدف إجراء الانتخابات.

وقال عقيل، في تصريحات مع فضائية “الوسط”، أن هناك محاولة لمماطلة الطرفين وهما رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا، لنسج خطة هجينة بين ما فعله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي قيس سعيد.

وأضاف أنه تم أخذ مسألة إدارة المرحلة الانتقالية بقاضِ من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنه تتم حاليًا إجراءات الحماية حول بيت القاضي المُقترح.

وأشار عقيل إلى أن هذا القاضي سيتولى رئاسة المجلس الأعلى للقضاء، موضحاً أن هناك أطراف أجنبية تواصلت مع المجلس وأقنعته، وسيكون الرئيس الانتقالي لليبيا.

أما عن الجانب الذي أخُذ من خطة قيس سعيد، قال “هو المراسيم، فهذا القاضي سيصدر مراسيم بإلغاء مجلسي النواب والدولة والحكومتين وتشكيل حكومة مصغرة ستصمم من الألف إلى الياء من أجل إدارة الانتخابات”.

واختتم بالتأكيد على أن تلك الحكومة ستهتم بإجراء الانتخابات والحرص على إجرائها بموعد محدد ستتفق عليه بعض الأطراف الدولية، وفقاً لقوله.

ومن جانبه أوضحت مصادر، أن المرشح الأول للخطة هو المستشار إبراهيم دغدنة، العضو السابق بالمجلس الأعلى للقضاء، مؤكدة أنه يُعد رجل أمريكا للمرحلة القادمة في ليبيا، بعد ما تم تجهيزه ومنحه دورات في العلوم السياسية.

وأكدت المصادر، في تصريحات خاصة
لـ”ليبيا برس”، أن دغدنة يحظى الآن بحراسات خاصة أمام منزله بمدينة مصراتة وحتى أثناء تنقلاته، لافتة إلى أنه من مواليد منطقة المقاوبة بمدينة مصراتة، وهو من سكان منطقة راس التوتة، وهي ذات المنطقة التي يقطنها الدبيبة.

وبينت أن دغدنة كان مندوب ليبيا السابق لدى جامعة الدول العربية، وأن هناك شبه اتفاق بين الدول العظمى عليه، مضيفة أنه صديق مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي السابق، كما عمل مستشارًا بمحكمة الاستثمار العربية التابعة لجامعة الدول العربية في الفترة من 2010 إلى 2015م.

وتابعت المصادر، أن دغدنة لعب كمهاجم لفريق كرة القدم بنادي السويحلي، ومدرب لنادي الصخرة الرياضي لمدة عامين، وعضو بلجنة الطعون بالاتحاد العام لكرة القدم، وعضو اللجنة الأولمبية الليبية، وعضو لجنة الإشراف على انتخابات الاتحادات الرياضية.

وواصلت أن نجاح الخطة مرهون بنهاية الخلافات داخل الجهاز القضائي وقبول الدبيبة وباشاغا بها، مشيرة إلى أن هناك ضمانات قدمتها واشنطن من خلال سفيرها ريتشارد نورلاند إلى باشاغا ليقبل بالصفقة.
————
ليبيا برس