الأصيبعي: تعلقنا بمعمر القذافي من البداية لأنه كان مُتدينًا حتى التصوف وغيور على وطنه وأمته العربية

كشف الفريق أحمد رمضان الأصيبعي، قلم العقيد معمر القذافي، أن سبب تعلقهم بـ”الطالب معمر القذافي”، من البداية لأنه متدين حتى التصوف بالدرجة الأولى وغيور على وطنه وأمته العربية، وناضج الفكر ذو ثقافة عالية.

 

وذكر الأصيبعي في مذكراته: “تعلقنا بمعمر أيضًا لأنه كان لا يشرب الخمر ولم يعرفها طيلة حياته بل لم يدخن، ويحرضنا دائمًا على ترك التدخين، ولا يعرف النساء كغيره من الشباب”.

 

وأردف: “تعلقنا بمعمر لأنه كان يهتم بمشاكلنا حتى الخاصة منها وكثيرًا ما ساعدنا على حلها، وأنه كان شجاع وجرئ لا يخشى أحدًا في قول الحق، وحتى جماله الرجولي كان له أثر كبير في نفوسنا”.

 

وروى الأصيبعي: “البيئة والأسرة التي عاش فيها العقيد القذافي أثرت على سلوكه وأخلاقه إن لم أقل قد انطبع بها، كما ذكرت سابقًا”.

 

وواصل: “عرفناه وقد توحدت فيه صفة القائد، وبدأ يقودنا قبل الثورة عام 1969م، بل قبل دخولنا إلى الجيش مما نسمعه عنه رغم أن بعضنا لم يعرفه عندما كنا طلبة في المراحل الأولى من الدراسة”.

 

وأكمل: “كان يقود ويُنظم ويصدر الأوامر وننفذ، ومن النادر أن تجد قائدًا تتوفر فيه كل الشروط والمواصفات التي تؤهله لدور القائد”.

 

واسترسل: “الليبيون بطبيعتهم كعرب مسلمين يبدوا لمن يراهم أنهم قد يتساهلون في أمور كثيرة إلا الدين والوطن، وعلى الرغم من أن الكثيرين منا كانت له هفوة ما إلا أننا لا نرضى بأن يقودنا شخص له هفوات من الناحية الدينية أو الوطنية”.

 

واستفاض: “هذا ما تعلمناه من آبائنا وأجدادنا الذين كافحوا وناضلوا في سبيل دينهم ووطنهم على مدى التاريخ، ولا يوجد من يستطيع أن يفصل العلاقة القوية بين الدين والقيادة”.

 

واختتم: “الكثيرون منا لم تكن لديهم فكرة كاملة عن معنى القيادة التي يستطيع كل ضابط منا الآن أن يكتب عنها”.

—————-

ليبيا برس

ازمة ليبياليبيامعمر القذافي