هدى بن عامر تكشف تفاصيل العقدة النفسية لشلقم التي جعلته يشيطن كل المحيطين بالعقيد القذافي

كشفت هدى بن عامر، أمين الرقابة الشعبية السابق (الرقابة الإدارية)، تفاصيل العقدة النفسية لشلقم التي جعلته يشيطن كل المحيطين بالعقيد معمر القذافي.

 

وذكرت في مداخلة عبر كلوب هاوس: “كان هناك أمناء مؤتمرات شعبية نزهاء ونظيفين ولديهم رغبة في العمل بصورة أكبر مما هو حاليًا، وأتذكر كيف دخلت على القائد معمر بمخططات مشاريع بنغازي تضمن 450 ألف قطعة صغيرة للمواطنين”.

 

وأردفت: “أكدت له أن هذه المشاريع مدروسة، ولم يتردد لحظة في اعتماد هذه المشاريع، فكل هذه المشاريع والخدمات والمساكن كانت تقدم لأنه كان هناك شرفاء يخدمون الشعب”.

 

وواصلت: “لم يظهر بين أمناء المؤتمرات الشعبية من باع بلده للغريب أو للناتو كما فعل البعض، لأنهم كانوا شرفاء، وخرجوا من وسط الجماهير والشعب، وكانت هناك محاولات كاذبة لذكر أن القائد معمر يهمش بنغازي وفرض عليها عقوبات، وهذه أكاذيب ليس لها أي مجال من الحقيقة”.

 

واستفاضت: “قيمة ما يتم تخصيصه للتنمية في حكومات فبراير حاليا كان يخصص لبنغازي أكبر منه بكثير، وحاليًا يتم تعيين أعداد مهولة في كل القطاعات، وكل رئيس حكومة يأتي بجماعته ويعينهم في الدولة”.

 

وأردفت بن عامر: “المؤتمر الشعبي العام طلب ميزانية 12 مليون فتم منحه 8 مليون فقط، وفي المقابل البرلمان الحالي يصرف 500 مليون، ولم يدخل جيبي مليم واحد من البرلمان العربي، رغم أني أدفع اشتراكات وبكل المستندات”.

 

واسترسلت: “كنت في مهمة بصفتي رئيسة للبرلمان العربي دعاني لها علي التريكي بصفته رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وسلمت مكافآت للوفد الخاص بي كعهدة وسلمت العهدة لموظف كان خاص بي ووضعتها كعهدة للفندق تكاليف إقامتنا”.

 

وأكملت: “استقبلنا حينها شلقم والتريكي، وذكر لي الموظف أن شلقم أخذ المبلغ الخاص بتكاليف الفندق، وكلفت الموظف بأن يأخذ منه هذا المبلغ ويتم تسليم المبلغ كعهدة للدولة وتسبب هذا الموقف في عقدة نفسية، وتسبب هذا فيما يشبه بعقدة نفسية وهو ما جعله يؤلف كتب شيطن فيها كل العناصر المحيطة بالقذافي”.

 

وأوضحت: “مرة أتاني أحمد رمضان بعد كلمة للقائد في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال لهم أن يحضروا فواتير، فوجد أن هناك فاتورة للإفطار بقيمة 200 دولار، وهو يعلم ماذا يأكل فاكتشف أنه به فساد”.

 

وذكرت: “بعدها شكلت لجنة من الرقابة واكتشفنا تزوير الفواتير وكذب البعض ممن ارتموا في حضن فبراير فيما بعد، وكل من خانوا الأمانة هم في الأساس لم يكونوا شخوص نظيفة وشريفة”.

 

وأكدت: “القذافي لم يفرط في كرامة الليبيين للغرب، ووظف كل إمكانيات البلاد ليجعل رأسها مرفوع، فاتجاه القذافي لإفريقيا كان خيارا صحيحا وها هو العالم كله يتجه لها، وأدرك أن إفريقيا هي جنة العالم”.

 

واختتمت: “غضب أوروبا من القذافي، بسبب اتجاهه لصك الدينار الذهبي الإفريقي، الذي كان سيضرب الدولار في مقتل، وأتأثر كثيرا بوضع الناس حاليا، فهناك شخصيات باتت تزداد ثراء، وشخصيات تزداد فقرا، رغم أن ثورة الفاتح كانت قد قضت على هذا الأمر”.

———

ليبيا برس