هدى بن عامر تكشف كيف حاول مصطفى عبدالجليل التحايل على الرقابة لإظهار نفسه كمعارض

كشفت هدى بن عامر، أمين الرقابة الشعبية السابق (الرقابة الإدارية)، كيف حاول مصطفى عبدالجليل التحايل على الرقابة لإظهار نفسه كمعارض.

 

وذكرت في مداخلة عبر “كلوب هاوس”: “كان هناك اثنين لا يخجلوا من الذهاب للرقابة، وهما محمود جبريل ومصطفى عبد الجليل، وكانوا يأتوا بدون ما نطلبهم”.

 

وتابعت: “كان مصطفى عبد الجليل أمين العدل كان يأتيني إلى مكتبي حتى عام 2010”.

 

وأضافت: “أتاني مصطفى عبد الجليل بعد مشادة حدثت بيني وبينه في المؤتمر الشعبي العام، عندما كان يسفه في التجربة الشعبية الخاصة بالمؤتمرات، وقدمت له تقريرا متكاملا حول أنشطتنا، ورددت عليه بكل قوة”.

 

وروت: “حاول مصطفى عبد الجليل، تقليل وطأة الخلاف الذي دار، وأكدت له أن هذا ليس له علاقة بعملنا الرقابي، وأكد لي أن كلامي صحيح وأن روحي رياضية، ثم كرر الزيارة في أكثر من أسبوع”.

 

وأكملت: “في النهاية أخرج مصطفى عبد الجليل لي مجموعة كبيرة من الملفات، قال لي إنها ملفات مخالفات ارتكبها، وأنه صرف 7 مليون من مخصصات العدل في غير أوجه تخصيصها”.

 

واستفاضت: “قال مصطفى عبد الجليل، لكي الحق في توقيفي أو اتخاذ أي إجراء بحقي، وأخذت منه الورق وبدأت في دراسته، وشكلت لجنة أخرى لتبحث في الأسماء الواردة في الملفات، والتي كان يتجاوز أعدادهم نحو 5 آلاف شخصية، أغلبهم من المنطقة الشرقية من بنغازي والبيضاء”.

 

واستفاضت بن عامر: “عاد لي مرة أخرى يطالبني بالتحقيق في الملفات، وعلمت حينها أنه كان يريد دورا بطوليا وأن الثورة تتعمد إيقافه، لإظهار نفسه أنه كان معارضا لها وأنه كان يقاوم”.

 

واسترسلت: “أعتقد أنه دور كان مطلوب منه من جهة ما، لأن معظم هذه الشخصيات تم تجنيدها”.

 

وفيما يخص محمود جبريل قالت: “كان يتردد علي كثيرا، وكان يتحدث معي بشأن ما يتردد حول بيع كميات من النفط لا ترصد في الميزانية، ومحاولة تحريك للشارع”.

 

وذكرت: “بعد هذا الحديث جهزنا إدارة عامة للرقابة على النفط، ومحمود جبريل أتى لنا بشركة إنجليزية، وكان يريد أن تقوم هذه الشركة بتوريد أجهزة توضع في آبار النفط والموانئ الخاصة للتصدير لتسجيل كمية بيع النفط دوريًا”.

 

ولفتت إلى أن: “قلت له يأتي بشخص من هذه الشركة لندرس الموضوع، وكان هذا في إطار التنمية الجديدة، وشكلنا لجنة من الخبراء، لكنهم كانوا يريدون مقابل مادي للتجربة ومقابل مادي آخر عند التشغيل الرسمي”.

 

وأوضحت: “طلبت منهم تثبيت الأسعار لهذه المعدات، ولكنهم رفضوا، فعلمت أن هناك “نصب”.

 

واختتمت: “عندما رفضت بدأ يشكوني للقائد معمر القذافي وسيف الإسلام، ولكني رفضت الرضوخ، والقائد لم يكن يتدخل أبدا في عملي رغم كل الشكاوى منه ومن غيره”.

————–

ليبيا برس