“رصد الجرائم الليبية” توثق شهادات مروّعة عن التعذيب داخل سجن الكويفية الخاضع لسيطرة حفتر

 

أعلنت منظمة رصد الجرائم الليبية، توثيقها شهاداتٍ مروّعة عن التعذيب وغيره من أشكال المعاملة السيّئة التي تحدث داخل سجن الكويفية، شرق بنغازي، والخاضع لسيطرة خليفة حفتر.

وذكرت المنظمة في تقرير لها: “سجن الكويفية يشهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ضد السجناء، كالاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، والاغتصاب، وسوء المعاملة، والحرمان من الرعاية الطبية”.

وتابعت: “بعض المحتجزين يقبعون في السجن بشكل تعسفي منذ أكثر من ثماني سنوات دون محاكمة، ويضمّ السجن أيضًا العديد من السجناء الذين أمضوا مدة عقوبتهم، ولكن لم يتم الإفراج عنهم”.

وذكرت: “المتهمون يخضعون للاستجواب والتعذيب على أيدي أجهزة أمنية مختلفة مثل جهاز الأمن الداخلي أو اللواء طارق بن زياد، قبل الوصول إلى الكويفية”.

وأردفت: “الغالبية العظمى من المعتقلين احُتجزوا بتهمة ملفقة تشمل الانتماء إلى مجموعات محظورة وتنفيذ هجمات ضد الدولة الليبية، والضرب المبرّح في جميع أنحاء الجسم كان بمثابة ممارسة روتينية لمعاقبة المحتجزين، داخل سجن الكويفية.

وواصلت: “جناح الشرطة العسكرية يضم 14 زنزانة مخصّصة للحبس الانفرادي، بدون نافذة، أو سرير، أو فراش، أو إضاءة، وفي الفترة ما بين عامي 2017 و 2022، وقع ما يزيد على 16 حادثة وفاة في الحجز في الجناح العسكري في الكويفية، بين الفشل الكلوي، والنزيف الحاد بسبب البواسير، والسرطان غير المعالج”.

وأوضحت: “الأدوية التي تقدمها المنظمات غير الحكومية وأقارب السجناء غالبا ما يتم مصادرتها من قبل الحراس ومديري السجن ولا يتم إعطاؤها للمرضى داخل السجن”.

ولفتت إلى أن: “جمعة المهشهش، المدير الحالي للسجن، يُنفّذ سياسة التجويع المنتظم بحق السجناء، وممارسات التحرّش الجنسي والاغتصاب تُعد شائعةً أيضًا في سجن الكويفية”.

واختتمت: “على المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق فوري في الجرائم المرتكبة داخل السجون في ليبيا، ومحاسبة المسؤولين عنها، وإنهاء دورة الإفلات من العقاب”.

———-

ليبيا برس