آخر سفير روسي لدى ليبيا قبل 2011: طرح القذافي لفكرة الدينار الذهبي أحد أسباب الأحداث المأساوية التي شهدتها البلاد

قال فلاديمير جاموف، آخر سفير لروسيا لدى ليبيا، قبل عام 2011م، إن طرح العقيد معمر القذافي لفكرة الدينار الذهبي، ومساعيه لإزاحة الدولار، أحد أسباب الأحداث المأساوية التي شهدتها ليبيا عام 2011م.

 

وذكر في مقابلة تليفزيونية: “القذافي اتفق خلال زيارته إلى فنزويلا، على إنشاء بنك مشترك ليبي فنزويلي، رأس ماله مليار دولار، للابتعاد عن الدولار في المحاسبات”.

 

وتابع: “هذه الخطوة تحديدًا بجانب الدينار الذهبي، تسببت في الأحداث المأساوية التي وقعت في ليبيا، والقذافي بإمكانياته داخل إفريقيا كان قادرًا على تطبيق فكرة الدينار الذهبي”.

 

وأردف: “حالة ليبيا لا يجوز تشبيهها أو خلطها مع أحداث مصر أو تونس أو أي دولة عربية أخرى، فالتأثير الرئيسي على تطور الأحداث في ليبيا كان خارجيًا، والقذافي قال لي إن الخطأ الرئيسي الذي ارتكبه هو مصالحته مع الغرب وصدق الأمريكان بعد محادثاته مع كوندليزا رايس، وتغيير كلامهم بعد تولي أوباما رئاسة أمريكا”.

 

وروى: “أحد أسباب تغير الموقف الأمريكي هو تغير الإدارة، لأنه كان قد اتفق مع الجمهوريين ثم جاءت سلطة من الديمقراطيين وغيرت مسارات واشنطن، واتخذوا تدابير عسكرية قاسية نحو ليبيا”.

 

وأكمل: “زيارة القذافي لموسكو في 2008 كانت تاريخية وكذلك زيارة بوتين إلى ليبيا في العام ذاته، والاتفاقات تم توسيعها وتعزيزها خلال الزيارتين، وكانت في المقام الأول تهدف لتعزيز اقتصاد الجماهيرية الليبية”.

 

وواصل: “تنفيذ الاتفاقات بين البلدين، كان سيؤدي إلى تغيير الأوضاع للأفضل ليس في ليبيا وحدها بل في دول جوارها أيضًا، ولم يكن يروق للغرب هذه الاتفاقات، خاصة وأنهم كانوا يأملون استغلال إمكانيات ليبيا كما في الماضي الاستعماري”.

 

واختتم: “هذه الزيارات والاتفاقات كانت سببًا في تسريع وتيرة الأحداث في ليبيا 2011، على خلفية ما يُسمى بالربيع العربي”.

———-

ليبيا برس