مراسلون بلا حدود تزوّد بعثة تقصي الحقائق الأممية بتقرير عن انتهاكات حرية الصحافة ف ليبيا وتطالب بالتحقيق

دعت منظمة مراسلون بلا حدود، خبراء الأمم المتحدة إلى التحقيق في الوضع المقلق للصحفيين ووسائل الإعلام في ليبيا، وذلك بعد تزويد بعثة تقصي الحقائق الأممية بتقرير مفصل عن انتهاكات حرية الصحافة في البلاد.

وبحسب تقرير للمنظمة، يوثق تقرير بعثة تقصي الحقائق المقدم في 28 يناير، انتهاكات حرية الصحافة والانتهاكات العديدة ضد الصحفيين في ليبيا منذ عام 2016، بناءً على المعلومات التي تم جمعها من مصادر محلية.

وأفادت “مراسلون بلا حدود” بتعرض 12 صحفياً و11 وسيلة إعلامية لتهديدات واعتداءات تشمل عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والاعتقالات التعسفية وأعمال التخويف، موضحة أن هذه الجرائم لم يخضع لتحقيق قضائي أو محاكمة أو إدانة.

وأضافت أنه رغم دعوة بعثة تقصي الحقائق، السلطات الليبية إلى ضمان حماية الصحفيين في تقرير صدر في أكتوبر 2021، إلا أنها فشلت في معالجة انتهاكات حرية الصحافة ولم تجر أي تحقيقات في الانتهاكات ضد الصحفيين منذ عام 2016.

وقال مدير مكتب مراسلون بلا حدود في تونس صهيب خياطي، “لا يزال الصحفيون ووسائل الإعلام العاملة في ليبيا يواجهون حالة خطيرة من انعدام الأمن”، مطالبا بعثة تقصي الحقائق بإجراء تحقيق شامل في العديد من انتهاكات حرية الصحافة، بجانب حث السلطات على إنهاء الإفلات من العقاب على هذه الانتهاكات.

وذكر التقرير أنه “بعد أكثر من عقد على الثورة الليبية، لا يزال مناخ الصحفيين مشحونًا بالعنف الذي شجعه الإفلات التام من العقاب، وهو وضع تفاقم بسبب القوانين الصارمة والبيئة السياسية والأمنية غير المستقرة”.

وأوضح أنه بعد هبوط ثلاثة مراكز منذ عام 2019، احتلت ليبيا المرتبة 165 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021 الصادر عن مراسلون بلا حدود، وهو أدنى مركز تشغله على الإطلاق.

——–
ليبيا برس