هدى بن عامر تروي تفاصيل أحداث باب العمارة في العزيزية، عام 1984م

روت هدى بن عامر، أمين الرقابة الشعبية السابق (الرقابة الإدارية)، تفاصيل أحداث باب العمارة في العزيزية، عام 1984م.

 

وذكرت في مداخلة عبر كلوب هاوس: “الهجوم علينا بدأ من جبهة إنقاذ ليبيا حتى قبل نكبة فبراير، وتعرضت لهجوم منذ عام 1984 أثناء أحداث باب العمارة في العزيزية”.

 

وأردفت: “كانت هناك ادعاءات بأن المقبوض عليهم في العزيزية طلاب وليس لهم شأن بممارسة العنف، ولكن تبينت الحقيقة بعد اعترافات قادتهم، والذين قبُض عليهم في أحداث العزيزية ليسوا أصحاب وجهة نظر، بل هم ممولين ومدعومين بالسلاح بقصد القيام بأعمال تخريبية”.

 

واستفاضت: “إبراهيم الشويهدي شقيق صادق الشويهدي الذي أعدم في أحداث العزيزية أقر أمامي بأنني ليس لي يد في إعدامه كما تم الترويج لذلك”.

 

وأكملت: “بعد نكبة فبراير خرج إبراهيم الشويهدي ليعلن أنني مسؤولة عن إعدام شقيقه وهذا هو قمة الانحطاط الذي وصلنا إليه، وتم مكافأة شقيق الشويهدي بتعيينه في إحدى السفارات الليبية بالخارج”.

 

وواصلت: “إعدام الشويهدي تم أثناء ولادتي لابنتي الأولى انتصار، وكنت بالمستشفى ولا يعقل أن أتوجه إلى المدينة الرياضية للإشراف على إعدامه كما ردد الكاذبون والحاقدون، وحكم الإعدام صدر في 15 مايو بعد تحقيقات وإجراءات دقيقة ولكن تم تشويه الحكم”.

 

وأضافت: “على كل رموز ثورة الفاتح توثيق المرحلة من خلال تأليف الكتب حتى لا تكون روايات الحاقدين عن تلك المرحلة هي المعتمدة في التاريخ”.

 

وتطرقت إلى الموقف الراهن من النظام السابق، قائلة: “هناك حملة مسعورة ضد النظام السابق مليئة بالمغالطات والإسفاف، فالحملات المُغرضة هدفها إبراز دور فبراير، وهو غير موجود بل هم يسجلون فشلا كل يوم”.

 

وتابعت: “الأكاذيب ضدنا انتشرت بشكل كبير بعد ما سمي بالربيع العربي وتوسع وسائل التواصل، ونحن لا ندافع عن أنفسنا لأن الواقع أثبت كذب كل ما قيل عنا في السابق وما زال يقال”.

 

وروت: “مجموعة الشامس والمقريف تم توظيفهم أثناء ابتعاثهم للدراسة بالخارج حيث أعلنوا بداية مرحلة الكفح المسلح، وهؤلاء تم تدريبهم في السودان وتشاد، وهم من قالوا ذلك والفيديوهات تؤكد كلامهم”.

 

ولفتت إلى أن: “هؤلاء يحاولون ادعاء أن هذا عهد جديد، ولكن الحقيقة هو عهد ضياع الأمن والفساد والرشوة وغياب المشاريع، فكم الأكاذيب التي يروجونها هدفها استقطاب الشارع، بدلاً من أن يقدموا شيئًا للواقع الصعب الذي يعيشه الليبيون”.

 

واسترسلت: “في العهد السابق تلقينا تدريبات شاقة وبرامج للدفاع عن الثورة والوطن، وكان بيننا أخوة في المسار والعقيدة الوطنية، وتعرضت لمضايقات لأن اسمي معروف، لأنهم لن يشوهوا أشخاصًا غير بارزين”.

 

وأكملت: “الشارع كان يعتقد في السابق أن ما قالوه هو اعترافات تحت ضغط الأمن، ولكنهم أكدوها بأنفسهم وقادتهم تحدثوا عنها، وتم اتهامي بأنني هربت 4 مليارات من حصيلة نهب أموال اللليبيين، وأنا بالكاد أستطيع تلبية احتياجاتي الأساسية وتكاليف علاجي”.

 

وسردت: “أنوي خلال الفترة القادمة كتابة شهادتي عن المرحلة السابقة، وسأتحدث فقط عن التجربة كما شاهدتها وعشتها، وأقمت دعوى قضائية بالخارج ضد إحدى القنوات التي قامت في رمضان الماضي بتشويه القذافي ورموز النظام السابق، في إحدى الحلقات بها ضمن برنامج ثقافي”.

 

وأكدت بن عامر: “لديّ كل المستندات التي تثبت كذب الادعاءات التي وردت بالقناة، والتي خصصت حلقة لها عن ليبيا رغم أن الحلقات الأخرى كلها وثائقية ثقافية، فالقناة قدمت الحلقة بعد ظهور الدكتور سيف الإسلام وإعلان ترشحه للرئاسة لأن ذلك قلب موازينهم وحساباتهم”.

 

وأردفت: “هناك تضليل يمارسه البعض بالترويج بأن تقرير ديوان المحاسبة علامة إيجابية على وجود حرية ومراقبة بعد فبراير، رغم الفساد”.

 

وقالت: “النظام السابق كان به نظام رقابي دقيق وصارم، وفي عام 2010 باشر جهاز الرقابة 1161 قضية منها 492 قضية في الفترة من 1 يناير إلى 7 ديسمبر، وعدد 660 قضية مرحلة من السابق”.

 

وحول إنهاء الأزمة في ليبيا، ذكرت: “الحل في ليبيا للخروج من النفق الأسود الذي دخلت فيه هو برفع الأيادي الخارجية عن ليبيا، فالتدخلات الخارجية هي التي دمرت ليبيا منذ عام 2011 بتوظيف العملاء الذين جندتهم مخابرات الدول الأجنبية”.

 

واختتمت: “تم تخريب ليبيا بإرسال الإرهابيين الذين دربوهم على القتل والتدمير، وهم من كانوا وراء النبتة الشيطانية التي تسمى الإخوان المسلمين”.

————

ليبيا برس