تقرير إيطالي: التهديدات الإرهابية ظهرت بسقوط جدار السيطرة على ليبيا الذي كان موجودًا في عهد القذافي
كشف تقرير صحفي إيطالي أن زيارة وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، إلى مالي والنيجر، كان ضمن أهدافها الأزمة الليبية، بصورة كبيرة، خاصة تلك التي اجتمع فيها معه رئيس الأركان الإيطالي، الجنرال إنزو فيتشياريلي.
وأوضحت مجلة “فورميتشي” الإيطالية أن “المثلث الإفريقي”، بحسب وصف جويريني هو تجسيد مثالي للقسم الجنوبي من البحر الأبيض المتوسط، حيث تتركز المصالح الإيطالية في الأمن والاستقرار، والمتمثل في القرن الإفريقي وخليج غينيا وليبيا.
ولفتت إلى أن الموضوع الليبي كان حاضرا بقوة خلال زيارة وزير الدفاع، كما كانت حاضرة دومًا في حوارات كل الوزراء الإيطاليين مع نظرائهم الأوروبيين، لأن إيطاليا تعتبر طرابلس “جبهتها الجنوبية”، مستدركة بأنه يبدو أن تضارب المواقف بين إيطاليا وفرنسا، يساهم دوما في عدم توحيد وجهة النظر الأوروبية تجاه ليبيا، لكن تحقيق التوافق بين إيمانويل ماكرون وماريو دراجي في منطقة الساحل، يمكن أن يكون خطوة أولى لتحقيق توافق أوسع في ليبيا.
وأشارت إلى إن إيطاليا مهتمة بوضوح بالتهديدات الإرهابية القادمة من إفريقيا، لأنها لاحظت تهديدا آخذا في النضوج من منطقة الساحل يمكن أن يؤثر على روما بشكل مباشرة، بعد سقوط جدار السيطرة على ليبيا الذي كان موجودًا في ظل حكم العقيد معمر القذافي لليبيا، ولم يكن من السهل عبور الحديد أو التسلل إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأتمت بقولها إنه مع فقدان السلطة القوية والموحدة في ليبيا، حتى وإن كانت الأمور الآن بدأت تتغير، فسيكون ضربًا من الجنون أن تبتعد إيطاليا عن تلك المناطق المضطربة جنوب الصحراء والقريبة من البحر الأبيض المتوسط.
———
ليبيا برس