باشاغا: الدبيبة ترك الليبيين في المعاناة و23 ديسمبر آخر موعد للحكومة

اعتبر وزير الداخلية في حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، فتحي باشاغا، الاقترحات التي قدمها بعض أعضاء ملتقى الحوار السياسي بجنيف بمثابة إخلال بخارطة الطريق وبمخرجات مؤتمر برلين بنسختيه وقرارات مجلس الأمن الدولي، واصفاً ما يحدث في جلسات الملتقى بـ”الانحراف” عن مسار الحوار.

وانتقد باشاغا، في تسجيل مرئي، إقدام البعثة الأممية على فتح الباب أمام أعضاء المتلقى لتقديم مقترحات جديدة، مؤكداً أن إدارة البعثة لجسات ملتقى الحوار في جنيف غير الناجحة، قائلا إن جزءا من أعضاء المتلقى هم المتسببون في الأزمة الليبية بالأساس، وبعضهم يتلذذ بعذاب الليبيين، ولا يهمهم سوى مصلحتهم، على حد تعبيره.

وأعلن رفضه تقديم مقترحات جديدة غير موجودة بخارطة الطريق، مشدداً على ضرورة الالتزام بمخرجات الملتقى في تونس والتي انتجت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة.

وطالب الأمم المتحدة ورئيس البعثة الأممية يان كوبيش والدول المشاركة في برلين بالالتزام بخارطة الطريق، قائلا: “الشعب الليبي ينتظر، ويعيش وضعا سيئا جدا في الخدمات، ولن نخرج من هذه الأزمة إلا بوجود حكومة واحدة لليبيا كلها يختارها الليبيون”.

ولفت إلى وجود شبكات مصالح داخل ملتقى الحوار السياسي، بقوله: “لا يهمهم انقطاع الكهرباء على الشعب الليبي أو غابت عليه الخدمات”، داعيا أي عضو بالملتقى “المعين من الأمم المتحدة” لا يلتزم بخارطة الطريق الذي تعهد بها مسبقا، إلى الخروج من الملتقى.

وشدد على أن آخر موعد للحكومة يوم 23 ديسمبر الساعة 12 بالدقيقة، وبعدها تفقد شرعيتها، لافتاً إلى أنه كان على هذه الحكومة معالجة أزمة الكهرباء وهي قادرة على ذلك لولا الصراع الدائر على المصالح بالتعاقد من الشركات وفقا للمصالح الخاصة.

وزعم أنه يهمه حياة ومستقبل الليبيين وليس أعضاء الملتقى الذين يبحثون عن مصالحهم، وفق قوله.

وبين أن حكومة الوحدة المؤقتة تعهدت بالالتزام بخارطة الطريق، وعليها تسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، وعدم عرقلة خارطة الطريق والمواعيد المقررة فيها، رافضا التمديد لفترة بقائها.

واتهم حكومة الوحدة المؤقتة بترك الليبيين في المعاناة بشكل دائم لإشغالهم عن الاستحقاق الانتخابي المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، وفق خارطة الطريق، ملوحاً باستخدام القوة ضد معرقلي خارطة الطريق؛ عبر مطالبته من وصفها بـ”القوة الفاعلة على الأرض” بالجلوس مع بعضها، على اعتبار أنها تمتلك حل الأزمة الليبية وليس الجالسين في جنيف.

واختتم بتوجيه هجوما حادا لأعضاء الملتقى، قائلًا “يجيدون الخطب والكلمات الرنانة، في حين لم يراهم أحد في هجوم 4 أبريل فبعضهم سافر إلى تونس وبعضهم الآخر إلى تركيا، وبعضهم رفض الخروج في القنوات الفضائية للمساندة الإعلامية”.